دور الخيال في الصحة النفسيّة
تعريف الخيال في علم النفس:
هو القدرة العقليّة على تجسيد أحاسيسَ غير موجودة في أرض الواقع، ويُعَدّ من أهم الأشياء التي تُشكِّل وَعْي الإنسان؛ ولأنّ تلك القدرة تزداد لدى الأطفال؛ فإنّ الأطباء يستخدمون العلاج باللّعب، معتمدين على خيال الأطفال للتغلّب على مشاكلهم النفسيّة، ومساعدتهم على التكَيُّف.
للخيالِ دورٌ مهم في الصحة النفسيّة، فتخَيُّل الأشياء التي لم تحدث بعدُ يُسهِم في حلّ المشكلات العقليّة؛ مثل: القلق، والتوتر، والخوف من المستقبل، ويُعَدّ الخيال من أنواع العلاج.
ينصح الأطباء مَرْضاهم بتخَيُّل مُستقبَل زاهر، وإنجازاتٍ عظيمة، ونتائج إيجابيّة؛ لتحسين حالتهم العاطفيّة، والعقليّة، والنفسيّة بإثراء عقولهم، والدمج بين تِقْنية الخيال وتِقْنية التأمّل؛ مثل: تخَيُّل المَرْضى لمستقبل آمِن ومُتطوِّر.
قُدرة الخيال على تحسين الحالة النفسيّة:
يختزن كلّ فرد الكثير من التصَوُّرات عن المستقبل، وقد يُشوّه الواقع المؤلم هذه التصَوُّرات؛ لذا فإضافة الخيال إلى صورة المستقبل يُحسّن الحالة النفسيّة، ويجعل الشخص أكثر تفاؤلًا.
ينظر بعض الأشخاص إلى حياتنا الحاليّة؛ فيتصوّرها خالية من البَهْجة والسعادة؛ لذا فإنّ ربط مشاعرنا بتخَيُّل مستقبل جديد وجاذب يجعلنا أكثر سعادة وأملًا.
يُحلّق بعض الأفراد بالخيال والتفكير في الاختراعات، والابتكارات الحديثة، مما يجعله يحيا مستقبلًا أكثر تطورًا وراحة، فيشعر بالسعادة والراحة النفسيّة.
يتجاهل بعض الأفراد الأمور المؤلمة في حياتهم باستخدام الخيال العلميّ والتفكير في المستقبل، وهذا يحمي نفسه من الانكسار، ويُشعِره بالرغبة في التغيير.
5/5