كتاب تقنيات الخيال العلمي

كتاب (تقنيات الخيال العلمي فنّ صناعة الطالب المبتكر)

المقالات

كتاب (تقنيات الخيال العلمي فنّ صناعة الطالب المبتكر)

يعيش العالم اليوم ثورة علميّة تكنولوجيّة لم تحدث من قبل، ويشهد انفجارًا معرفيًّا ومعلوماتيًّا فاق كلّ التوقّعات، ويُعدّ الحاسب الآليّ أحد أهم نواتج هذا التقدّم العلميّ والتقنيّ المعاصر، كما يُعدّ في الوقت ذاته أحد الدعائم التي تقود هذا التقدّم، مما جعله في الآونة الأخيرة محور اهتمام المربّين والمهتمين بالعملية التعليميّة.

ولقد نظرت في العالم ووجدت أنّ فيه العديد من التطوّرات التي ربما لا يستطيع البعض من سرعتها تجاوزها أو متابعتها، ووجدت أنّ العيش في عالمٍ افتراضيّ لدى البعض قد زاد وبدأ يلعب دورًا في ابتعاده عن الحياة الحقيقيّة، كما وجدت أنّ العديد من دول العالم الثالث أصبحت تتلقّى كمًّا كبيرًا من الاختراعات، ومهما حاولت أن تواكب التطوّرات العلميّة والتكنولوجيا في العالم فلن تستطيع أن تقدّم إضافةً جديدة، ولذلك مع إيماني بأنّ الإنسان العربيّ هو إنسان ذكيّ وموهوب، وقادر على التطوّر واللّحاق بالعالم المتقدّم، فإنّي وجدت أنّه تنقصني بعض الأمور، ولا شك أنّ نقص الخيال هو أحد هذه الأمور.

ومن هنا فقد برزت فكرة كتابي الحالي الذي اعتبرته بارقة أملٍ تضيء مسيرة العديد من الباحثين والعلماء؛ لكي يشجّعوا الأبناء والمتعلّمين على التخيّل؛ ولتوضيح دور الخيال العلمي في تطوير الدول، وما أحزنني كثيرًا الجهد الذي تبذله المدارس في التعليم، والجهد الكبير الذي يبذله المتعلّمين في الحفظ والاستذكار، والقدر الضئيل الذي يجنيه كلّ من المتعلّم والمعلّم.

وقد ساءني كثيرًا تركيز بعض المناهج المدرسيّة على الحفظ والمهارات المعرفيّة الدنيا، وابتعادها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن الخيال العلمي، حيث إنّ بعض المدرسين لا يتطرقون في تقييم المتعلّمين لأيّ سؤال له علاقة بالخيال، ولذلك فكرت وتأملت حتى وصلت الى فكرة هذا الكتاب، وهو بعنوان: تقنيات الخيال العلمي فنّ صناعة الطالب المبتكر، والذي وجدت أنّ فيه فرصة للمربي والمعلّم؛ لكي يطوّر من تفكير المتعلّمين الإبداعيّ، ويزيد من ابتكاراتهم، فما أروعها من لحظاتٍ عندما تتفجّر طاقات وإبداعات أبنائنا بعد الاستفادة من أفكار هذا الكتاب، وما أجملها من طرقٍ علميّةٍ عندما يستفيد المعلّم من أفكار هذا الكتاب وينقلها للمتعلّمين، فيجعل منهم مفكّرين ومخترعين ومبتكرين ذوي طاقة مبتكرة يقولون باستمرار: وجدتها وجدتها، بدلًا من تلقّي معلوماتٍ سَلبيّةِ بطرقِ غير مناسبة.

     ورغم الصعوبات التي واجهتني في جمع المعلومات لهذا الكتاب، والمخاوف العديدة التي توقّعتها من ردود الأفعال فقد سررت جدًا عند تقديم الكتاب للآخرين، وعند مشاهدة ردود فعل أكثر من رائعة، تصب كلّها في اتجاهٍ واحد، وهو: نحن بحاجة إلى تنمية الدماغ الأيمن، فهو المحرّك لنا، وهو الذي سيسهم في نقل مجتمعاتنا من وضعها الحالي إلى اللحاق بالركب من خلال أمرين أساسيين، وهما: التعرّف والاستمراريّة، والتعرّف يتطلّب أن نبدأ من حيث انتهى إليه الآخرون، وأن نمتلك ما امتلكوه، إلى جانب الاستمراريّة بإطلاق أفكارنا وخيالنا للمدى الذي نستطيع؛ حتى نصل إليهم، ونضيف بصمتنا للأمم المتقدّمة كما كنّا قديمًا، فلسنا بأقلّ منهم ثقافةً، ولا تاريخًا، ولا حضارةً، ولا ذكاءً، ونحن قادرون إذا بدأنا بقراءة هذا الكتاب.

كتاب تقنيات الخيال العلمي

أهم المراجع:

سرور، عايدة والحسيني، أحمد (2010). فاعلية برنامج قائم على المحاكاة الحاسوبية في تنمية الخيال العلمي وبعض عمليات العلم الأساسية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في مادة العلوم. المجلة المصرية للتربية العلمية، الجمعية المصرية للتربية العلمية، 13(5)، 167-195.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *