الذكاء الاصطناعي في دول العالم

مقالات الباب الثالث

اليابان:

تختلف النظرة إلى «الثورة الروبوتيّة» بحسَب اختلاف الثقافات، فالثورة الروبوتيّة عند اليابانيين تُعَد ثقافة أساسيّة نشؤوا على معرفتها.

وتتميّز اليابان بوجود أكبر المتاحف في مجال صناعة الرجل الآليّ، وهو المَتحَف الوطنيّ للعلوم الناشئة والابتكار في طوكيو، والذي أُطلِق عليه اسم «ميرايكان»؛ أي: قاعة المستقبل، ويوجد في هذا المَتحَف مخُتلَف التصاميم من الرجال الآليّين؛ ومنها:

1ـ «الأسيمو»: الذي يستطيع أداء المهام الصعبة، والتفاعل مع الزائرين.

2ـ «الكودومورويد»: الذي يعمل مُقدّمًا تلفزيونيًّا.

3ـ «التلينويد»: الذي يستقبل الزائرين بذِراعين مفتوحتين، ويمكّنهم من التحدّث مع أصدقائهم.

4ـ «أتونا رويد»: وهي مُستنسَخَة من الفتاة اليابانيّة ذات الشعر الأسود المتدفق، والعينين البَرَّاقتين، وتسعى جامعة «واسيدا» اليابانيّة إلى تطوير الرجل الآليّ «توينتي ون» الذي يُقدّم خِدْمات في الأعمال المنزليّة، ومعاونة كبار السن.

وتدعم حكومة اليابان تكنولوجيا الروبوتات، فقد أعرب رئيس الوزراء اليابانيّ «شينزو آبي» عن رغبته بتنظيم دورة للألعاب الأولمبيّة للروبوت، في عام 2020م تصاحب الألعاب الأولمبيّة التي ستُعقَد في طوكيو في ذلك العام.

ألمانيا:

أجرت ألمانيا تجربة جديدة في مطار دوسلدورف، وهي رَكْنُ السيارات آليًّا عن طريق «راي» الروبوت الآليّ، الذي يقوم بحَمْل السيارة من منطقة المغادرين؛ ليعيدها إلى المسافر مرة أخرى بعد عودته من الرحلة، من خلال تطبيق يتم تحميله على الهواتف الذكيّة.

أمريكا:

طرحت صحيفة «وول ستريت جورنال» موضوع تنافس شركات الطيران العالميّة في التكنولوجيا؛ حيث وجَّهت أضخم شركات الطيران في العالم إلى نَماذج النقل الجويّ، والتي كانت سابقًا مجرَّد خيال علميّ، وذكرت الصحيفة أنّ مشروعات الجيل القادم في الطيران تعكس تركيز قطاع الطيران على تصميم وبناء المزيد من الطائرات ذات الاستهلال المنخفض للوقود.

 كما أشارت الصحيفة إلى تحوّل اهتمام عَمالقة الطيران في العالم إلى التكنولوجيا، وقد اتّضح ذلك في فعاليات معرض «فارنبرة» الدوليّ للطيران، والذي ظهر فيه توَجُّه مستقبل القطاع إلى الذكاء الاصطناعيّ، وغيره من التّقْنيَّات المتطوّرة.

 

وتوقَّع رئيس الشؤون التكنولوجيّة في شركة «بوينج» الأمريكيّة جريج هايسلوب ظهور المَرْكَبات الطائرة، أو التاكسي الطائر؛ لنقل الركاب والبضائع في وقت قريب نسبيًّا، كما توقَّع ميتش سنايدر رئيس وحدة المِرْوَحيات في شركة «تكسترون» الأمريكيّة أن يبدأ عدد من نماذج المِرْوَحيات ذاتيّة القيادة في الجيش والتجارة خلال أعوام قليلة.

نحن أمام ثورةٍ معرفيّة تتعلّق بكيفية عمل الدماغ، وهناك كتب وبرامج كثيرة تمدّنا بحقائق وأرقام مذهلة عن تركيب الدماغ؛ لذا علينا أن نوظّف برنامج الخيال العلمي في التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *