قصة..
الأمراض الوِراثية
استيقظت ذات ليلة وأنا أرتعد من الخوف؛ بسبب صوت دَوِيٍّ عالٍ صدَرَ من الجهة الخلفية في المنزل، ذهبت لأعرف مصدر الصوت، واكتشفت أن هناك مَرْكَبة غريبة قد هبطت في الساحة الخلفية للمنزل، توقَّعتُ أنه طبَقٌ فَضائي، وسمعت أصواتًا غريبة تصدر من المَرْكَبة، فاقتربت منها بحَذَر، ثم خرج منها أشخاص يرتدون بَزَّات بيضاء، تغطي كامل أجسامهم، ووجه أحدهم جهازه تجاهي، وصدرت من الجهاز أشعة حمراء أفقدتني الوَعْي.
وبعد مدة قصيرة من الزمن استيقظت وأنا غير مُدرِكة لما حدث، ورأيت عدة أشخاص يرتدون البَزَّات البيضاء نفسها، فسألت أحدهم: أين أنا؟ وماذا تريدون مني؟ فأجابني: نحن نحاول الكشف على جيناتك. فصرخت: ماذا تقول؟ هل ستقومون باستئصال أجزاء من جسدي؟ لن أسمح لكم بذلك، أعيدوني لمنزلي، رد أحدهم: اطمئني لن نؤذيك، سنُجرِّب عليك تِقْنية متطورة، تكشف الجينات المؤذية، والأمراض الوِراثية، والمُزمِنة، التي تنتقل عبر عائلة الشخص، وهذه التِّقْنية عبارة عن أشعة تقوم بمسح الجسم؛ لتحدد أماكن وجود الخلايا، والجينات التالفة؛ مثل: الأشعة السينية، أو (x ray). قاطعته سائلة: هل نستطيع تشبيهه غالبًا بالأشعة السينية التي تُستخدَم للعظام؟ قال: نعم. ولحسن الحظ لم يكتشفوا أي أمراض مُعدِية لديَّ؛ لذا أعادوني لمنزلي، وفجأة وجدت نفسي في الساحة الخارجية لمنزلي، هل كنتُ أحلُم؟ أم أن ذلك حقيقة؟!
هذا لا يمنع من القيام بدراسة بحثية لهذه الفكرة الرائعة.