إستراتيجيّة تمثيل الأدوار (تقَمُّص شخصيّات غير مألوفة)
الهدف:
تنمّي هذه الإستراتيجيّة التفكير الإبداعيّ لدى المتعلّم؛ حيث يمكن للمتعلّمين تمثيل أدوار شخصيّات تاريخيّة وثقافيّة في جميع المواد، وهي أسلوب تربويّ تفاعليّ، يعتمد على أداء التلميذ التمثيليّ، وخصائصه من تفاعل وتلقائيّة في أثناء لعبه التمثيليّ، ومن المهم في هذه الإستراتيجيّة اختيار الموضوع الجيد، وتوزيع الأدوار على المتعلّمين، وتدريبهم من أجل تحقيق الأهداف التربويّة المنشودة.
علامَ تعتمد الإستراتيجيّة؟
وصف كل من فانيك وجورج شافتيل «تمثيل الأدوار» على أنّه نمط من ممارسة الواقع، وتعتمد الإستراتيجيّة على استخدام المعلمين تمثيل الأدوار بصفته أداة تعليميّة بإمكانها تغذية تِقْنيات حلّ المشكلات الخاصة بالاندماج بين الأشخاص، والتحليل التأمليّ للقيم والسلوكات الشخصيّة.
طريقة تنفيذ الإستراتيجيّة:
أ ـ تنفذ هذه الإستراتيجيّة في مسرح المدرسة؛ للاستفادة من إمكاناته، أو إعداد المكان المناسب داخل الصف.
وتتمّ في الخطوات الآتية:
1ـ تحديد الهدف من ممارسة تمثيل الأدوار.
2ـ تحديد المهام المطلوبة من الطلاب.
3ـ يختار المعلّم موضوعات المشاهد التمثيليّة التي سيؤديها المتعلّمون، ويشترط ارتباط هذه المشاهد بشخصيات غير مألوفة؛ لتثير الخيال العلميّ عند المتعلّمين.
4ـ يحدد المعلم إطارًا للحوار في كلّ مشهد، وينبغي أن يكون الحوار قصيرًا ومركزًا، مع السماح للمتعلّم بالتعبير الارتجاليّ.
5ـ توزيع الأدوار على المتعلّمين، مع الانتباه لأهمية مناسبة الأدوار لصفات كلّ متعلّم.
6ـ يستطيع المعلّم الاشتراك في أداء أحد الأدوار.
7ـ توفير الوقت الكافي للمتدرّبين؛ لقراءة الدور المطلوب للقيام به.
8ـ ينبّه المعلّم المتعلّمين لقراءة التعليمات؛ مثل:
أ ـ التلقائيّة في أثناء أداء الأدوار.
ب ـ التنويع في نبرات الصوت، وتمثيل المعنى.
ج ـ استخدام لغة الجسد؛ لنجاح المشهد التمثيليّ.
د ـ التحدّث باللغة العربيّة.
س ـ تقييم المشهد التمثيليّ.
ص ـ استخلاص القيم والمفاهيم من تلك المشاهد.
فوائد استراتيجيّة (تمثيل الأدوار):
1ـ تفيد في العملية التعليميّة.
2ـ تُكسب المعلّمين اتجاهات إيجابيّة نحو طرائق تدريسهم.
3ـ تبُثُّ رُوح التعاون والتفاعل الاجتماعيّ بين المتعلّمين.
4ـ تنمّي سلوكات إيجابيّة في المتعلّمين.
5ـ تصنع للمتعلّمين جوًّا من المَرَح والمتعة.
6ـ تزود المتعلّمين المشاركين بخبرات مختلفة.
7ـ تحدّ من التنافس غير المرغوب.
8ـ تصقل شخصياتهم بأبعادها المختلفة.
أنماط تمثيل الأدوار:
أ ـ تمثيل الدور التلقائيّ: وفيه يؤدي المتعلّمون الأدوار دون تخطيطٍ أو إعدادٍ مسبق.
ب ـ تمثيل الدور المُخطَّط له: وهنا يتم إعداد الحوار مسبقًا، ويتم توجيه المتعلّمين لأداء الأدوار في الموقف التعليميّ.
شروط المشهد التمثيليّ في الموقف التعليميّ:
1ـ اختيار موضوع يصلح أن يكون نواة لقصة من الخيال العلميّ.
2ـ ارتباط الموضوع بخيال المتعلّمين.
3ـ تطوّع المتعلّمين في أداء المشهد دون إجبارهم.
4ـ إبداء المتعلّم أفكاره بحريّة، ولكن في حدود «الشرع والأخلاق».
5ـ الالتزام بالقضية، أو المشكلة المطروحة، وتحرّي الشموليّة في أداء المشهد كاملًا.
أمثلة لمشكلات تُطرَح في جلسات (تمثيل الأدوار):
1 ـ مشهد عن دور جهازٍ صغيرٍ جدًّا، يحتوي على أدوية معيّنة للقضاء على السرطان، بعد اختراقه للجسم، ثم يعالج المريض بأدوية نفسيّة.
2ـ مشهد عن كبسولة تفيد في علاج فقْدان الذاكرة.
3ـ مشهد عن جهاز يجعل المعاقين قادرين على الحركة.